خبراء يحذرون: مستقبل هذه المعالم الأثرية المصرية في خطر بسبب تغير المناخ
خبراء يحذرون:
مستقبل هذه المعالم الأثرية المصرية في خطر بسبب تغير المناخ
العام
الماضي، تحديدًا في قمة جلاسكو 2021، لمواجهة تغير المناخ، اجتمع قادة العالم، بجانب المُختصين والمهتمين بالشؤون البيئية،
لمُناقشة المخاطر البيئية التي تُهدد كوكب الأرض، في محاولة للوصول إلى حل يساهم
في تقليل تلك المخاطر.
حينها،
جاء اسم مصر على مائدة المؤتمر، على لسان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، الذي تحدث عن اختفاء مُدن
بأكملها، من بينها مدينة الإسكندرية، وقال جونسون: "نحن نعلم ما يخبرنا به
العلماء وتعلمنا ألا نتجاهل العلماء، 4 درجات ونقول وداعا لمدن بأكملها، ميامي،
الإسكندرية وشانجهاي، جميعها ستغرق تحت المياه وكلما فشلنا أكثر بالتعامل ازداد
الأمر سوءا".
تجددت
التحذيرات مؤخرًا من قبل خبراء من أن الآثار المصرية، بما في ذلك أبو الهول
وأهرامات الجيزة، قد تُضيع بسبب تغير المناخ بحلول نهاية القرن، وفقًا لموقع «robbreport».
تلوث
الهواء، والظواهر الجوية، وارتفاع درجات الحرارة عن مُعدلها الطبيعي، وارتفاع
مستوى سطح البحر، الناجم عن تغير المناخ، كل هذه الظواهر تُشكل خطرًا كارثيًا
وتُنذر بحدوث فيضانات قد تغير ملامح مُدن بأكملها، وبالتالي تهدد بإغراق المواقع
الأثرية في مصر، ومن بينها مجمع المعبد القديم في الأقصر، وقلعة قايتباي في
الإسكندرية.
يؤكد
على هذا حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في حديثه مع صحيفة
«ذا ميرور»: "الظواهر الناجمة عن التغيرات المناخية تهدد الكنوز الأثرية في
البلد، كما تهدد كنوز مدينة الإسكندرية التي قد تغمرها المياه في غضون 30 عامًا،
ومن بين كنوزها العديدة المهددة قلعة قايتباي، التي تعود إلى القرن الخامس
عشر"؛ ويضيف «بصير»: "ثلث كل موقع طبيعي، وسدس كل موقع من مواقع التراث
الثقافي مهددة حاليًا بسبب تغير المناخ".
«التآكل بسبب الرطوبة» هذا ما قد يُهدد الأهرامات وأبو الهول نتيجة
عواقب التغير المناخي، وزيادة موجات الحر والعواصف الترابية والعواصف المطيرة،
والتي تتسبب في تآكل الحجر وتغسل الألوان من التماثيل القديمة؛ ويرى الخبراء أن
الحل في إعطاء الأولوية للاستدامة في مصر وجميع أنحاء العالم.
في
نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا يُحذر من احتمالية اختفاء
المقابر في وادي الملوك بالأقصر خلال قرن، إذا لم يحدث تدخل عاجل، مشيرة إلى أن
بعض أحجار المعابد تُظهر بالفعل تآكلًا من الرطوبة. وترتفع
درجة حرارة مصر أيضًا بأسرع معدل لأي بلد في العالم، حيث يتوقع معظم الخبراء متوسط
زيادة في درجة الحرارة يزيد عن ثلاث درجات فهرنهايت مع كل عقد متتالي. وفي مدينة
أسوان الجنوبية، تتجاوز درجات الحرارة بانتظام 100 درجة فهرنهايت لمعاناة الآثار
الجرانيتية القديمة، مما قد يؤدي إلى إتلاف النقوش والصور.
يذكر
أن الحكومة المصرية أطلقت هذا العام الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ التي تمول
المشاريع المستدامة، وتم تخصيص 13 مليون دولار للحفاظ على قلعة قايتباي من ارتفاع
منسوب مياه البحر.
المصري
اليوم 10/12/2022