"التجلي الأعظم" أكبر مشروع تنموي في سيناء عملاق على أرض السلام

"التجلي الأعظم"

أكبر مشروع تنموي في سيناء

عملاق على أرض السلام

مع اقتراب موعد انعقاد قمة المناخ، تتأهب مدينة سانت كاترين لاستقبال القادة المشاركين من كل دول العالم بميلاد خاص بافتتاح مشروع «التجلي الأعظم»، هذا الحلم الذى طالما راود مصر لفترات طويلة وبدأ يتحول إلى واقع فعلى وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن الانتهاء منه، لاسيما أن الهدف الرئيسي من إقامة المشروع في تلك البقعة المقدسة يأتي تقديرا لقيمتها الروحية المتفردة والتي تنبع من كونها حاضنة للديانات السماوية الثلاث، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها على كافة المستويات أثريا وبيئيا ودينيا واستشفائيا، ويشمل التجلي الأعظم ١٤ مشروعا، وتضم مركزا للزوار على مساحة ٨ أفدنة به قاعات استقبال ومحلات ومكاتب إدارية وحجز طيران ومطاعم وكافيتريات وقبة سماوية، وساحة للسلام على مساحة ومبنى عرض متحفى وآخر مسرحي وقاعات مؤتمرات، النزل البيئي الجديد على مساحة ٥٨ فدانا ويشمل ١٩٢غرفة فندقية بيئية، بالإضافة إلى خدمات متنوعة أهم ما يميزها ممشى لاند سكيب ويسمى( درب موسى) الذى يحكى المسار التاريخي لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولا إلى جبل التجلي، والفندق الجبلي الذى يضم ١٥٠غرفة متنوعة وأجنحة متعددة المستويات على مساحة ١٦.٨ فدان، فضلا عن تطوير النزل البيئي القائم واستراحة السادات وتطوير المنطقة السياحية بما تحويه من المنتجع السياحي والبازارات والنادي الاجتماعي، وتطوير منطقة وادى الدير وتهيئة مشروع درء أخطار السيول وإنشاء شبكات للطرق والمرافق، وتطوير شامل لمناطق إسكان البدو ومركز البلدة التراثية ووادي الأربعين والإسباعية.

وعلى سفح الجبل ينتشر العمال فى الأرجاء حيث تواصل أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية للفندق الجبلي الذى يتكون من ٢١ شاليها بمساحات تبدأ من ٥٠ حتى ٧٠ مترا مربعا، وعدد من وحدات «الهايكرز» خاصة بسياحة المشي بمساحات لا تزيد على ٢٠ مترا يتوسطهم مبنى للاستقبال على مساحة ١٢٠٠ متر مربع؛ ويعكس الفندق الجبلي يعكس الهوية المميزة والمتفردة للمدينة التراثية وبمجرد الانتهاء من أعمال التشطيبات سوف يكتسى المنتجع السياحي بالحجر الأحمر ليشعر الزائر أنه جزء من البيئة المحيطة.

وفى المنطقة الاستثمارية التي تقع في وادى الأربعين يجرى العمل على قدم وساق في أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية لعدد ١٦ بازارا على مساحة ١٥٠٠ متر مربع وبمساحة أرضية ٢٥ مترا مربعا لكل بازار، وفى نفس المنطقة تم الانتهاء من بناء النادي الاجتماعي الذى يتكون من ٤ مبان على مساحة ١٦٠٠ متر مربع ويجرى حاليا أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية، والغرض من تشييد النادي الاجتماعي هو تشغيل البدو حيث يخصص مبنى لصناعة الخزف وآخر لصناعة وعرض الشنط والفساتين ومختلف المشغولات اليدوية التي تبرع فيها المرأة السيناوية، وسيخصص مبنى للتجمعات كما أن هناك مكانا خارجيا مخصصا للاستمتاع بمشاهدة النجوم، وبمجرد الانتهاء من أعمال التشطيبات ستتم إحاطة النادي الاجتماعي بمنطقة لاند سكيب بمشايات وأشجار الزيتون.

وسيتم تطوير منطقة الجامع حيث ستتضاعف مساحة مسجد الوادى المقدس الذى يتسع حاليا لـ «٦٠٠ مصلى» كما سيتم تخصيص مصلى للسيدات وتطوير المنطقة حول المسجد بإضافة مشايات واضاءة ولاند سكيب تتناسب مع طابع المنطقة الأثري القديم، وسيتم تطوير واجهات المحلات القديمة وتوحيد المظلات الخاصة بها وزراعة أشجار الزيتون لإضافة المنظر الجمالي والتراثي بالمنطقة.

وتجرى حاليا أعمال تطوير مطار سانت كاترين بمدرج الطائرات ومسارات إقلاع وهبوط الطائرات وأماكن انتظار الطائرات، حيث يجرى حاليا زيادة طول المدرج لاستيعاب الطائرات الكبيرة كما تتولى شركات أخرى تطوير المبنى الرئيسي للمطار والمباني الخدمية والبرج والمخازن بحيث يكون بعد تطويره مطار الدولي.

وتهدف مشروعات التجلي الأعظم إلى جعل المدينة نقطة جذب ومقصدا للسياحة الدينية والاستشفائية والبيئية والجبلية والروحانية بعيدا عن سياحة اليوم الواحد، وذلك بتوفير جميع الخدمات الترفيهية والسياحية للزوار وخلق فرص عمل لسكان المدينة، كما أن مشروعات التطوير تراعى عدم المساس بموقع الوادى المقدس وعدم إقامة أي مبان للحفاظ على قدسية وأثرية الموقع.

الأخبار 12/9/2022